سرطان المبيض هو نوع من أنواع السرطان الذي ينشأ في أنسجة المبيض، وهو الغدة التناسلية الأنثوية التي تنتج البويضات. يعد سرطان المبيض من أكثر أنواع السرطان شيوعًا عند النساء، وقد يكون صعبًا في التشخيص في المراحل المبكرة لعدم وجود أعراض واضحة.
أسباب سرطان المبيض لا تزال غير معروفة تمامًا، ولكن هناك عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة به، ومنها:
- العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي لسرطان المبيض يزيد من خطر الإصابة به. مثلاً، إذا كانت لديك أم أو أخت مصابة بسرطان المبيض، فإن احتمالية الإصابة بالمرض تكون أعلى.
- التقدم في العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان المبيض مع التقدم في العمر. وغالبًا ما يكون الإصابة بالمرض أكثر شيوعًا بين النساء فوق سن 50 عامًا.
- التاريخ الشخصي لأورام الثدي: إذا كنت قد أصبت بسابق لأورام الثدي، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
- التاريخ الشخصي للتكيسات المبيضية: بعض النساء اللاتي يعانين من تكيسات المبيض (بوليكست) قد يكون لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان المبيض.
- العوامل الهرمونية: بعض العوامل الهرمونية مثل استخدام الهرمونات لفترة طويلة في العلاج الهرموني للاضطرابات النسائية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
علاج سرطان المبيض يعتمد على المرحلة التي تم التشخيص فيها المرض وحالة المريضة. قد يشمل العلاج الجراحة لإزالة الأورام، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي، والعلاج الهرموني. يتم تحديد الخطة العلاجية الأمثل بواسطة الفريق الطبي المعالج بناءً على العوامل المحددة لكل حالة. تهدف العلاجات إلى إزالة الأورام والسيطرة على السرطان وتحسين نوعية حياة المريضة.
علاج سرطان المبيض
علاج سرطان المبيض يعتمد على مرحلة المرض ونوع الخلايا المصابة وحالة المريضة بشكل عام. الخيارات العلاجية المشتركة تشمل:
- الجراحة: يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الأورام الموجودة في المبيض. قد يشمل ذلك استئصال المبيض المصاب والأنابيب المجاورة والرحم في بعض الحالات. في المراحل المبكرة من المرض، يمكن أن تكون الجراحة كافية للعلاج. أما في المراحل المتقدمة، فقد يتم إجراء جراحة للتخفيف من الأعراض وتقليل حجم الأورام.
- العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة، أو للسيطرة على الأعراض في حالة عدم إمكانية إجراء العملية الجراحية. قد يتم توجيه الإشعاع مباشرة إلى المنطقة المصابة بالسرطان أو إلى المناطق اللمفاوية المجاورة.
- العلاج الكيميائي: يتم استخدام العقاقير الكيميائية (العلاج الكيميائي) لقتل الخلايا السرطانية في الجسم. يمكن أن يكون العلاج الكيميائي مستخدمًا قبل الجراحة (علاج ما قبل الجراحة) لتقليل حجم الأورام وتحسين نتائج الجراحة، أو بعد الجراحة (علاج ما بعد الجراحة) للتأكد من القضاء على أي خلايا سرطانية متبقية.
- العلاج المستهدف: يستهدف العلاج المستهدف الجينات والبروتينات المحددة التي تلعب دورًا في نمو السرطان. قد يتم استخدام العقاقير المستهدفة لاستهداف هذه العناصر الضارة ومنع نمو الأورام.
- العلاج الهرموني: يمكن استخدام العلاج الهرموني للسيطرة على سرطان المبيض الذي يكون مستقبلًا للهرمونات. يتم استخدام العقاقير الهرمونية لمنع إفراز الهرمونات أو تثبيط تأثيرها على نمو الأورام.
قد يتم استخدام هذه العلاجات بمفردها أو بتوافق معًا، ويعتمد الخيار الأنسب على حالة المريضة وتوصيات الفريق الطبي. يجب استشارة الطبيب المختص لتقييم حالة المرض واختيار العلاج الأنسب.
الوقاية من سرطان المبيض
للأسف، لا يوجد طريقة محددة للوقاية المؤكدة من سرطان المبيض. ومع ذلك، هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بسرطان المبيض:
- الكشف المبكر والفحص الدوري: من المهم أن تجري فحصًا دوريًا للمبيض والحوض مع طبيبك المختص. قد يشمل ذلك الفحص الجسدي والتصوير بالموجات فوق الصوتية واختبار مستوى ماركر CA-125 في الدم. يساعد الكشف المبكر في تحديد أي تغيرات مبكرة في المبيض قد تشير إلى وجود سرطان.
- التاريخ العائلي والاستشارة الوراثية: إذا كان لديك تاريخ عائلي لسرطان المبيض أو سرطان الثدي، فقد يكون من الجيد استشارة أخصائي وراثة لتقييم خطر الإصابة وتوجيهك بشأن الفحوصات والاحتياطات المناسبة.
- الحفاظ على نمط حياة صحي: اتبع نمط حياة صحي ومتوازن، يشمل تناول الطعام الصحي وغني بالفواكه والخضروات، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والامتناع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول.
- الحبوب المنشطة للهرمونات: يجب النقاش مع الطبيب بشأن مخاطر وفوائد استخدام الحبوب المنشطة للهرمونات، وخاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي لسرطان المبيض. قد يحدث تأثير طفيف على خطر الإصابة بسرطان المبيض عند استخدام الحبوب المنشطة للهرمونات للمدة الطويلة.
من الضروري أن تتحدث مع طبيبك المختص للحصول على مشورة شخصية ومعرفة الإجراءات التي يمكن اتخاذها وفقًا لظروفك الشخصية وتاريخك الطبي.